ما العفو؟

نشأت قصة المأساة بعد أن أخذت الأمر بشكل شخصي أكثر من اللازم، وأخذت تلقى باللائمة على ذاك الشخص الذي أضر بك على ما ينتابك من شعور سيء..

إن العفو يعني العثور على الطمأنينة رغم الشعور بالألم وسوء المعاملة. إنه يعني الاستمرار في الحياة بعد تعرضنا للهجر من قبل شخص عزيز علينا أو أحد المواقف الحرجة. إنه يعني تحمل المسؤولية عما نشعر به. كما أنه يعني التعامل مع الأحداث المؤلمة بدرجة أقل شخصية. إنه يعني الارتباط بمقاصدنا الإيجابية. إنه يعني تغيير قصة المأساة. إنه يعني عدم التوقف عن الأمل لمجرد أننا قد تعرضنا لألم ما. إنه يعني أيضاً اتخاذ القرارات الأفضل من أجل إرشاد حياتنا كما أنه يعني الإحساس بشعور أفضل.

·        العفو هو تلك الراحة التي تتعلم الشعور بها عندما تسمح لتلك الطائرات أن تهبط.

·        العفو ملك لك وليس لمن أساء إليك.

·        العفو هو استجماع للقوة.

·        العفو هو تحمل المسؤولية حيال ما تشعر به.

·        العفو يتعلق بسلامتك أنت وليس بمن ألحق الأذى بك.

·        العفو مهارة قابلة للتدريب بالضبط مثل تعلم كيفية رمي الكرة في لعبة البيسبول.

·        العفو يساعد في التحكم في المشاعر.

·        العفو يساعد في تحسين الصحة الذهنية والبدنية.

·        العفو هو أن تصبح البطل بدلاً من أن تكون الضحية.

·        يمكن لأي شخص أن يتعلم العفو.

ما الذي لا يعنيه العفو؟

·        العفو لا يعني استحسان الإساءة.

·        العفو لا يعني نسيان حدوث شيء مؤلم.

·        العفو لا يعني تقبل السلوك السيء.

·        العفو لا يعني إنكار الضرر أو التقليل من شأنه.

·        العفو لا يعني تجمد المشاعر.

وقد أفصحت الدراسات عما يلي:

·        الأشخاص الأكثر عفواً لديهم مشاكل صحية أقل.

·        العفو يؤدي إلى ضغط أقل.

·        العفو يؤدي إلى قليل من أعراض الضغط البدنية.

·   الأشخاص الذين يلقون باللائمة على غيرهم لما ألم بهم من متاعب تزداد لديهم فرص الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.

·   الأشخاص الذين لا يستطيعون العفو عن الناس يظهرون تغيرات سلبية في ضغط الدم، والتوتر العضلي، ودرجة مقاومة جهاز المناعة.

·        الأشخاص الذين يستطيعون العفو عمن أساء إليهم يظهرون تحسناً سريعاً في أداء أجهزتهم العصبية والعضلية والدورية.

·        يمكن لذوي الخسائر الفادحة أن يتعلموا العفو حتى يشعروا بتحسن في حالتهم النفسية والعاطفية.

تخيل أنك تعرضت لموقف من هذه المواقف التالية:

·   قمت بقيادة سيارتك إلى ساحة الانتظار الموجودة بمقر عملك كي تركن السيارة فوجدت أن شخصاً آخر قد أخذ مكانك. عندئذ ستضطر للذهاب إلى مكان آخر في الجانب الآخر من الساحة. فأنت هنا لم تحصل على المكان الذي أردت أن تركن فيه سيارتك.

·   أفصح لك صديقك عن رغبته في إنهاء العلاقة بينكما في الوقت الذي أردت فيه أن تستمر، لقد طلب منك صديقة أن تخرج من حياته، إذاً فأنت لم تحصل على العلاقة الطويلة التي كنت ترغبها.

·   ذهبت إلى أقرب المتاجر لبيتك فوجدته خالياً من الطعام الوحيد الموصوف لطفلك المريض، فأنت هنا مضطر لقيادة السيارة إلى متجر آخر في وسط المدينة في حين أن هناك كثافة مرورية عالية وليس لديك سوى وقت قصير لإطعام الطفل.

·   قام صديقك بإلغاء ثلاثة لقاءات بينكما على التوالي بسبب رغبته في قطع العلاقة بينكما، فنتج عن ذلك فقدانك لهذا الصديق وانتهى بك الأمر إلى شعور بالوحدة، عندئذ تبين أن صديقك لم يعاملك بالطريقة التي يجب أن يتعامل بها الأصدقاء.

·   ترك شريكك في العمل الشراكة معك فجأة ودو سابق إنذار، فوجدت نفسك متحملاً أعباء العمل وحدك، وأن مستقبلك الاقتصادي قد تحول إلى الأسوأ.

·   قامت أمك بالاهتمام بنفسها بدرجة كبيرة جعلتها لا تعطيك الاهتمام الكافي وكلما كبرت كبر سنك تبين لك أنها تزداد انغماساً في متطلباتها ويزداد انصرافها عنك. وبالتالي فإنك عندما تبلغ سن الرشد تجد نفسك عاجزاً عن إقامة علاقات جيدة، بل ربما تضطر لأن تتعلم كيف تهتم بنفسك.

·   ذهبت إلى طبيبك الخاص تطلب منه المساعدة في كيفية التعامل مع إحدى المشاكل الصحية فوجدته مشغولاً إلى حد لم يستطع معه أن يعطيك الإجابة الكافية عن مشكلتك، فتركت المكان وأنت تشعر بالغضب والازدراء. فأنت هنا ربما تضطر إلى الدخول إلى الإنترنت أو الاتصال بالطبيب مرة أخرى كي تحصل على الإجابات التي تحتاجها.

·   كانت ابنتك في طريق عودتها إلى البيت قادمة من المدرسة، فأصابها سائق سكران بشكل خطير. فأنت هنا لم تتمكن من حماية صحة ابنتك.

قناة الامتنان

·        قم بالدخول إلى أقرب متجر واشكر الله على وفرة الطعام الموجود.

·        قم بالذهاب إلى إحدى المصحات أو المستشفيات واشكر الله على الصحة الجيدة التي منحها إياك.

·        وأنت تقود السيارة، قدم الشكر في نفسك للسائقين المتبعين لقواعد المرور.

·        إذا كان لديك حبيب في حياتك، فاشكره على الاهتمام بك وتعهد بفعل ذلك كل يوم.

·        ذكر نفسك بأي عمل عطوف قام به والداك.

·        انظر إلى أحد البائعين أو الموظفين في أحد المتاجر واشكره على القيام على خدمتك.

·        وفي منزلك، قدم الشكر لكل العمال الذين ساهموا في صنع أثاثك، وأجهزتك، وطعامك.

·        عندما تستيقظ من النوم في كل صباح، اشكر الله على نفسك وعلى الحياة التي منحها إياك.

قناة الجمال

·        عندما تشعر بالضيق من ازدحام المرور، انظر إلى جمال السماء أو الحركة العجيبة للطيور أو السحاب.

·        قف في فناء إحدى المدارس وانظر إلى لعب الأطفال الصغار المليء بالسرور.

·        ابحث في كل مكان مفضل في الطبيعة يمكنك الذهاب إليه بسهولة. تذكر شكل هذا المكان وشعورك نحوه.

·        قم بمشاهدة البرامج المتعلقة بالطبيعة في التلفزيون.

·        قدر بشدة المقطوعة الموسيقية المفضلة لديك.

·        تمش ببطء، واستلهم روائح ومناظر الطبيعة.

·        تأمل منظر ومذاق الطعام الذي تم إعداده بطريقة جيدة.

·        انظر إلى جمال وسحر الزهور، وخاصة تناسق ألوانها.

·        تأمل درجة الجاذبية التي يبدو بها الأشخاص الذين تحبهم.

·        قم بالذهاب إلى إحدى حدائق الحيوان، واندهش عند رؤية الأنواع المختلفة من الحيوانات.

قناة العفو

·        ابحث عن أشخاص عفوا عن غيرهم، واطلب منهم أن يخبروك بقصصهم.

·        تذكر عندما عفوت، وذكر نفسك بأنك تستطيع العفو.

·        قم بقراءة الكتب المتعلقة بأشخاص عفوا عن مواقف مؤلمة تعرضوا لها.

·        انظر ما إذا كانت هناك أي قصص تتعلق بالعفو في أسرتك.

·        قم بممارسة العفو عن أهون الإساءات التي وجهت إليك.

·        قم بممارسة العفو لمدة دقيقة فقط في كل مرة.

·        قم بالعفو عن السائق الذي قطع عليك الطريق.

·        فكر في المرات التي ألحقت فيها ضرراً بالآخرين وكنت في حاجة إلى عفوهم.

·        فكر عندما يعاملك شخص ما بطريقة حسنة بعد أن ألحقت به الأذى.

·        فكر في عدد المرات التي أقمت فيها بالعفو بشكل طبيعي عن هؤلاء الذين تحبهم.

قناة الحب

·        ابحث عن الأشخاص الذين يحبون بعضهم، وافرح لسعادتهم.

·        قم بالذهاب لإحدى المستشفيات، والحظ حب الأسرة لابنها المريض.

·        تذكر أوقاتاً في حياتك كنت تشعر فيها بالحب من قبل الآخرين.

·        تذكر أوقاتاً كنت تحب فيها الآخرين.

·        ادع صديقاً لك، وأخبره بأنك تحبه.

·        ابحث عن الذكريات المتعلقة بالأفعال العطوفة التي قام بها والداك نحوك.

·        سل نفسك عما يمكن أن تفعله حتى تصبح شخصاً أكثر حباً.

·        سل شخصاً ما عن مرة شعر فيها بالحب الحقيقي من قبل الآخرين.

أنفاس الشكر

1.     اهدأ وانتبه لحركة نفسك مرتين أو ثلاثاً في كل يوم لا تكون مشغولاً فيه إلى حد كبير.

2.  لاحظ أن النفس يدخل ويخرج دون أن تضطر لفعل أي شيء. انتبه إلى بطنك، وعندما تستنشق الهواء، دعه يدفع بطنك بلطف لأعلى بهدوء. وعندما تخرج الزفير، تعمد استرخاء بطنك حتى تلين.

3.     استمر في التنفس بهذه الطريقة لما يقرب من ثلاثة إلى خمسة أنفاس هادئة وعميقة.

4.  وبعد ذلك ومع كل نفس من الأنفاس الخمسة أو الثمانية القادمة قل في نفسك الحمد لله حتى تذكر نفسك بنعمة النفس والحياة. فغالباً ما يكون للناس استجابات أقوى عندما يشعرون بالامتنان داخل قلوبهم.

5.     وبعد هذه الأنفاس الخمسة أو الثمانية، عد إلى تلك البطن اللينة وخذ نفسك مرة أو مرتين أخريين.

6.     وأخيراً استعد بلطف نشاطك المعتاد.

انتباه القلب

1.     تخير وضعاً مريحاً يمكنك البقاء عليه لمدة عشر أو خمس عشرة دقيقة.

2.&