يا إلهي عندما نعشق ماذا يعترينا ما الذي يحدث في داخلنا ما الذي يكسر فينا
يا إلهي عندما يضربنا الحب على غير انتظار مالذي يذهب منا ما الذي يولد فينا كيف نغدو كالتلاميذ الصغار أبرياء ساذجينا ولماذا عندما تضحك محبوبتنا تمطر الدنيا علينا ياسمينا ولماذا عندما تبكي على ركبتنا يصبح العالم عصفورا حزينا
كيف يغدو شعر من نهوى سريرا من ذهب وفم المحبوب خمرا وعنب كيف نمشي وسط النار ونلتذ بألوان اللهب كيف نغدو عندما نعشق اسرى بعدما كنا ملوكا فاتحينا
كيف تختل اسابيع السنه كيف يلغي الحب كل الازمنه فيصير الصيف يأتي في الشتاء ويصير الورد ينمو في بساتين السماء
رحمك الله يانزار قباني ورحم كل مسكين وقع في الغرام وراح يسأل ياإلهي ماهذا الذي يحدث معي مالذي اعتراني ، إن أردت أن تعرف مالذي اعتراك أيها العاشق عليك أن تقرأ هذا الموضوع حتى آخره .
تعريف الحب : من الصعب جداً تعريف الحب بكلمات لأنه إحساس يفوق أي تعريف مهما كان دقيقاً بل هو تعريف سهل ممتنع تشعر أنك تستطيع أن تعرفه وعندما تهم بوضع التعريف تعجز يدك عن الكتابة ويحتار القلم بماذا يبدأ وتتداخل الكلمات في رأسك فتجد نفسك كمن ورط نفسه في السباحة في المحيط وكان يعتقد أنه قفز في بركة ماء صغيرة ، فالحب زلزال يضرب الوجدان ويحدث براكين وعواصف وفيضانات فتخلط الحرارة مع البرودة كالحمى وتنتشر الفوضى في الحواس وتولد مجموعة من الأعراض قد تستطيع من خلالها أن تحصل على توصيف أفضل لحالة الحب فما هي هذه الأعراض؟
أعراض الحب :
-تشعر بإحساس غريب وعميق ودافئ - يزداد خفقان قلبك عند رؤية أو تذكر شخص معين - تشعر بإضطرابات داخلية وإحساس جميل - يختلط عليك إحساسك بالوقت - تستمتع بأحلام اليقظه التي تدور حول شخص معين - تفكر بذلك الشخص قبل التفكير بذاتك
- تنظر إليه نظره طاهره بعيدة عن أي غرائز دونية - تشعر بالقاء الداخلي وبالخفة كأنك تكاد تطير في الهواء وأن لديك مشاعر أكبر من المحيط وأقوى من الجبال
- لا ترى عيناك سوى هذا الشخص ويصبح كل الناس متشابهون ماعداه فهو الوحيد المختلف والمميز - تبكي عند الفراق وتعيش على أمل لقاء ثاني
- تطلب من الصدفة أن تتحالف معك كي تجمعك به دائماً!
- عندما ترى أو تسمع أوتشم أي شيء جميل يقفز الى ذهنك هذا الشخص - تبكي بمرارة وحيدا وبعيدا عند فقده ويبقى مهيمناً على ذاكرتك وقلبك فلا تستطيع أن تكرهه أو تبعده أو تنساه - تعيش حياة الآخرين وأنت سجين عالمك من الحزن والبكاء والحنين والشوق - تشعر أنك بحاجة لأن تنأى بنفسك وتتوارى بعيداً بحزن وانكسار
هذه هي أعراض الحب فإن كانت بأغلبها مطابقة لحالتك فلاأملك إلا أن أقول (إنت واقع في الحب معافى وما على قلبك شر)
كيمياء الغرام عند إبن حزم
لعل ابن حزم الاندلسي هو أول من تطرق إلى ذكرأعراض الحب والغرام بالتقصي، وأفاض في تعدادها ووصفها وتلخيصها بأدق وأوضح وأسهل وأجمل الجمل والعبارات وحاول محاولة جادة ومنظمة , وقد تعرض ابن حزم إلى ذكر العلامات التي تصاحب المحب فقال في الباب الثاني من كتابه طوق الحمامة في الألفة والألاف: “ وللحب علامات يقفوها الفطن ويهتدي إليها الذكي , فأولها إدمان النظر, فترى الناظر لا يطرف يتنقل بتنقل المحبوب وينزوي بانزوائه ويميل حيث مال , وفيها الإقبال بالحديث فما يكاد يقبل على سوى محبوبه ولو تعمد ذلك, والإنصات لحديثه إذا حدث وتصديقه وإن كذب, وموافقته وإن ظلم, والشهادة له وإن جار, واتباعه كيف سلك؟ وأي وجه من وجوه القول تناول؟ والإسراع بالسير نحو المكان الذي يكون فيه والتعمد للقعود بقربه والدنو منه, وإطراح الأشغال الموجبة للزوال عنه, والاستهانة بكل خطب جليل داع إلى مفارقته, والتباطؤ في المشي عند القيام عنه, ومن أعراضه بهت يقع وروعة تبدو على المحب عند رؤية من يحب فجأة وطلوعه بغتة أو عند سماع أسمه فجاءة, وأن يجود المرء ببذل كل ما كان يقدر عليه مما كان يشح به قبل ذلك ليبدي محاسنه ويرغب في نفسه, فكم من بخيل جاد, وقطوب تطلق, وجبان تشجع, وغليظ الطبع تظرف, وجاهل تأدب, وذي سن تفتى, وناسك تفتك . ويستمر ابن حزم فيلسوف الحب الذي توصل إلى كيمياء الغرام قبل ألف عام في عرض تلك العلامات فيقول: وهذه العلامات تكون قبل استعار نار الحب وتأجج حريقه, فأما إذا تمكن وأخذ مأخذه فحينئذ نرى الحديث سرارًا, والإعراض عن كل من حضر إلا عن المحبوب, والانبساط الكثير الزائد في المكان الضيق والتضايق في المكان الواسع, والمجاذبة على الشيء يأخذه أحدهما, وكثرة الغمز الخفي, والميل بالاتكاء, وتعمد لمس اليد عند المحادثة, ولمس ما أمكن من الأعضاء الظاهرة، و شرب ما أبقى المحبوب في الإناء, وتحري المكان الذي يقابله فمه, ومنها علامات متضادة فتجد المحبين إذا تكافيا في المحبة وتأكدت بينهما تأكدًا شديدًا كثر تهاجرهما بغير معنى , وتضادهما في القول عمدًا, وخروج بعضهما على بعض في كل يسير من الأمور، وتتبع كل منهما لفظة تقع من صاحبه وتأولها على غير معناها, كل هذه تجربة ليبدو ما يعتقده كل واحد منهما في صاحبه, فإذا بلغا الغاية من الاختلاف, لا تلبث أن تراهما قد عادا إلى أجمل صحبة, وأهدرت المعاتبة, وسقط الخلاف وانصرفا في ذلك الحين إلى المضاحكة والملاعبة, هكذا في الوقت الواحد مرارًا, ومن علاماته أنك تجد المحب يستحلي سماع اسم من يحب, ويستلذ الكلام في أخباره, ولا ينهه عن ذلك تخوف أن يفطن السامع ويفهم الحاضر, فلو أمكن المحب ألا يكون في مكان يكون فيه إلا ذكر من يحبه لما تعداه , ويعرض للصادق في المودة أن يبتدئ في الطعام وهو يشتهيه فما هو إلا وقت ما يهتاج له ذكر من يحب صار الطعام غصة في الحلق وشجى في المريء, وهكذا في الماء, وفي الحديث, فإنه يفاتحك مبتهجًا فتعرض له خاطرة من خواطر الفكر فيمن يحب, فتستبين الحوالة ( الحوالة يريد منها ابن حزم الانتقال من حال إلى أخرى والتغير عمومًا) في منطقه, والتقصير في حديثه, وآية ذلك الوجوم والإطراق وشدة الانغلاق, فبينما هو طلق الوجه خفيف الحركات صار منطبقًا متثاقلا حائر النفس جامد الحركة يبرم من الكلمة ويضجر من السؤال. ومن علاماته حب الوحدة والأنس بالانفراد, ونحول الجسم, والسهر, ومن أعراضه الجزع الشديد والحسرة المقطعة تغلب عندما يرى من إعراض محبوبه عنه ونفاره منه، وآية ذلك الزفير وقلة الحركة والتأوه وتنفس الصعداء, ومن علاماته أنك ترى المحب يحب أهل محبوبه وقرابته وخاصته حتى يكونوا أحظى لديه من أهله ونفسه ومن جميع خاصته, والبكاء من علامات المحب, ويعرض في الحب سوء الظن واتهام كل كلمة من أحدهما وتوجيهها إلى غير وجهها, ومن آياته مراعاة المحب لمحبوبه , وحفظه لكل ما يقع منه, وبحثه عن أخباره, وتتبعه لحركاته.
درجات الحب
ومن كيمياء الحب عند ابن حزم إلى درجاته فقد صنف العرب الحب حسب قوته وتطوره فوضعوا له درجات هي:
-1الحب :وهو نقيض البغض، وهو غليان القلب و ثورانه عند لقاء المحبوب. 2-الصبابه :وهي الشوق
3-الهوى :وهي محبة الإنسان الشئ وغلبته على قلبه
4-العلاقة :وهي الحب والهوى الملازم أبدا للقلب
5- الجوى : تحول الحب إلى داء طويل الأمد
6 - الخلة : وهو الخليل هو المحب الذي ليس في محبته خلل
7- الكلف: وهو الولوع بالشيء مع شغل القلب ومشقته
8 - العشق : وهو تجاوز المقدار في الحب "فرط الحب"
9 - الشغف: وهو الحب الشديد الذي يتمكن من سواد القلب
10 - الشعف : هو الشفاف، داء في القلب إذا اتصل بالطحال قتل صاحبه
11 - المتيم: هو ذهاب العقل من الهوى
12 - البتل : هو إذا غلبه الحب وهيمه
13 - الوله : هو ذهاب الفؤاد من هم أو نحوه
14 - الهيام : وهو وصول الحب إلى درجة الجنون.
أنواع الحب
النوع الأول يحبك بجنون ولا يتقبل رفضك لمشاعره بهذه السهولة فيحاصرك بسيل من المشاعر الغير مرغوبة ويمارس عليك سلوكيات الغيره وكأنه صاحب حق فيك ، ويريد أن يجبرك على حبه وإلا نعتك بصفات مرفوضة إنسانياً !
النوع الثاني هو من تحبه أنت بجنون فيكون مصيبتك العظمى حين يدرك حجم هذا الجنون فيتفنن في إيذائك وكأنه ينتقم منك لأنك أحببته فيتمادى في إيذائك ليذيقك مرارة حبك وافتقاده ويتمادى في الهجر والصد .
النوع الثالث هو من يحبك بصدق فيعاملك معامله الود يحبك بصمت ويحترمك بصمت ويتمناك بينه وبين نفسه و يمنعه اعتزازه بنفسه من الإقتراب منك إذا كنت مشغولاً بغيره فيكتفي بالحب من أجل الحب ويحتفظ بك صورة جميلة في ذاكرته .
النوع الرابع هو من تحبه أنت وتبادله شعوره فيضمك إلى ممتلكاته بإسم الحب و يحاصرك بغيرته فيسجنك بدائرة الممنوعات يحسب عليك أنفاسك يحاسبك على أحلامك ويسلبك حتى أبسط حقوقك وهي التعبير عن شعورك تجاه الآخرين فتعيش في صراع دائم .
النوع الخامس هو من يغادر حياتك فيترك وراءه فراغاً باتساع السماء فتحاول جاهداًملء الفراغ فتتعرف على من يستحق ومن لا يستحق لأنك لم تعد تكترث فأنت فقدت محبوباً ليس له بديل في قلبك .
النوع السادس هو من يجعلك تندم على معرفته فيسقيك الإحساس بالألم والندم معاً ، مواقفه تخذلك وتصرفاته تخجلك .
النوع السابع هو من يطيل الإنتظار أمام بوابة أحلامك ؛ وإذا سمحت له بالدخول خرب في مدينة أحلامك وشوه أجمل الأشياء بقلبك وتركك نادماً على معرفته
النوع الثامن هو من يدخل حياتك بلا إستئذان ، ينصب نفسه ملكاً على قلبك وروحك وأنفاسك وضحكاتك ، يقدم لك الحب فوق أوراق الورد ، يحملك الي عالم الأحلام ،يأخذك إلى عالم الحكايات والأساطير ، يشعرك بمسؤليته تجاهك وأنك مسؤول منه ، يعلمك الصدق والحب والإخلاص ، يعطي لحياتك معنى و ألواناً لم تكن تراها ، يجعلك تسأل نفسك كيف كنت أحسب نفسي حياً من قبل ، إنه يجعلك تشعر بالولادة كلما رأيته وتشعر بأن الربيع يتسلق في قلبك حتى يصل إلى عينيك ويطل منها فرحاً و وئام كلما ابتسم أو نظر إليك إنه الوحيد القادر على إسعادك وطمأنتك وتدفئتك إذا بردت لأنه يصبح قلبك الذي تعشق به ،، وعينك التي ترى بهما ،، هذا الإنسان إذا ضاع منك بحق ستبكي بحرقة وسيترك خلفه ناراً لا تنطفئ وجرحاً لا يندمل .
علاج الحب : عندما يكون الحب حقيقي يؤسفني أن أخبرك بأنه مرض مزمن لا علاج له وإن لم يكن حقيقيا فالزمن كفيل به .
مقياس الحب
هذا المقياس سيبين لك مستوى أو شدة حبك للشريك ويفضل عمله بانفراد بعيداً عن الشريك وهو يهدف إلى إعطاء تقديرات تقريبية مفيدة للطرفين معاً ولاسيما إذا تمت مناقشة التفاصيل فيمكن أن يقرب بين الطرفين ولايبعد وهو وسيلة تفاهم وحوار ومناقشة مفيدة.
يمكنك الإجابة بنعم أو أحياناً أو الجملة ليست صحيحة تماماً
1 - سأشعر بيأس عميق إذا تركني/تركتني
2 - أحياناً لا أستطيع السيطرة على أفكاري .. لأنها متركزة بشكل وسواسي حوله/ها
3 - أشعر بالسعادة عندما أقوم بشيء معين لإسعاده/ها
4- أفضل أن أكون معه/ها على أن أكون مع أي شخص آخر
5 - سأصاب بالغيرة الشديدة إذا فكرت أنه/ها
وقع/وقعت في حب شخص آخر
6 - أتوق لمعرفة كل شيء عنه/ها
7 - أريده/ها جسدياً وعاطفياً وعقلياً
8 - لدي شهية لاتنتهي لحبه/ها
9 - بالنسبة لي هو/هي الشريك العاطفي الرومانسي المثالي
10 - أشعر أن جسمي يتجاوب مع لمساته/ها
11 - يبدو أنه/ها دائماً في ذهني
12 - أريده/ها أن يعرفني ، ويعرف أفكاري
ومخاوفي وأمنياتي
13 - أبحث بشغف عن علامات تدل على رغبته/ها فيّ
14 - لدي انجذاب قوي نحوه/ها
15 - أصبح مكتئباً /ةً جداً عندما لاتسير الأمور بشكل جيد في علاقتي به/ها النتيجة ضع 9 درجات للإجابة: نعم وضع 5 للإجابة: أحياناً وضع 1 للإجابة :الجملة ليست صحيحة تماماً . اجمع الإجابات واقرأالنتيجة :
- إذا كان المجموع 15 درجة فقط فهذا يعني أن جميع العبارات الخمسة عشرة لاتنطبق عليك أبداً .. أي أنك لاتعيش حالة حب أو لاتحب حبيبك أبداً وفقاً لهذا المقياس ،حبك كذبة .
- وإذا كان المجموع 135فهذا يعني أن كل العبارات تنطبق عليك تماماً وأنت تعيش حالة حب قصوى يعني حبك نار
- وفي حال حصلت على 75 درجة فإن إجاباتك على كل العبارات قد اتخذت منحىً وسطاً بشكل عام ، يعني حبك عادي
أخيراً إن الحب مفهوم نسبي يختلف تقديره من شخص إلى آخر وتختلف نظرة الناس إليه وطريقتهم بالتعبير عنه وعلينا إذن أن نفهم أولاً كيف يعبر المحبوب عن حبه لنا حتى لا نسيئ الحكم عليه .
|