أن تضع بصمتك ....أن لاتتحول لماكينة تنسخ ما فعل الآخرون أو تنسخ ما فعلت سابقا ...أن تتأمل وتمعن التفكير في كيفية تحسين و تطوير الأشياء حولك .....هو الابداع ...الإبتكار ....هو التميز....هو الفرق بينك وبين الآخرين ...بينك اليوم وماكنت بالأمس ...هو أثر الخبرة ...التفاعل مع المستجدات ...المواكبة.
في أبريل من عام 2006 قفزت الشابة الصغيرة جيسي سميث بدراجتها من على رصيف المشاة وأخطأت الهبوط، فأصابها شرخ في إصبع قدمها، وكسر في أنفها ورسغها الأيسر، وكان علاجها تجبير المكسور لمدة أسابيع ثمانية، وكان من نصيبها جبيرة سوداء كئيبة المنظر والطالع. لأنها كانت تدرس الفنون الجميلة، قررت أن تحيل القبيح جميلا، ورسمت تصميما فنيا على الجبيرة جعلها تبدو تحفة فنية تخطف الأنظار والانتباه.
بعد انتهاء فترة التجبير، وحين قص طبيبها الجبيرة، أخبرها بحسرة أن هذا العمل الفني سيرغب فيه كثيرون، كما أن الكثير من الناس كثيرا ما استوقفوا جيسي ليسألوها عن سر هذا العمل الفني الذي تحمله على يدها، الأمر الذي شجعها كثيرا لكي تفكر في تحويل هذا الأمر إلى نشاط تجاري ناجح. استمر بحث جيسي ستة أشهر حتى تعلمت كيف يمكن لها تصنيع جبيرات طبية ذات مظهر فني رائع، وكان الحل الذي توصلت له ملصق قوي يلصقه صاحب الجبيرة عليها من الخارج، ليبقى له المظهر الفني الجميل......
كان يمكن لجيسي أن تنظر للأمر على أنه فترة مؤقتة ...أن تتقبل الجبيرة كما تقبلها الكثيرون قبلها ....ولكنها تأملت و أوجدت حلاً أسعدها و أ سست به مشروعاً تجارياً غير مسبوق و مربح..... ولذا لابد أن نبتكر فنضيف كلمة الأفضل قبل كل شئ لنصل لكل ماهو أفضل.
|