
كان وو لولو يوما مزارعا أميا لم يذهب إلى المدرسة ولم يحصل على تعليم رسمي، ولكنه كان مولعا بصنع الروبوتات البسيطة باستخدام قطع الخردة التي كان يحصل عليها ....وكان وو يواجه الكثير من المشاكل في سعيه لإنتاج الروبوتات. ففي يوم من الأيام، توهم بأن علبة من صواعق المتفجرات كان قد حصل عليها تحتوي على بطاريات، مما أدى به إلى تفجير منزله وإصابة وجهه بحروق .
ولكن، وبعد عقدين من المحاولات، كافأته مثابرته اخيرا. فقد فاز وو البالغ من العمر 50 عاما بمسابقة تلفزيونية للمخترعين وفرت له جائزة نقدية ساعدته على تحقيق طموحه الكبير.
كما وضع فوزه في المسابقة حدا لانتقادات جيرانه الذين كانوا يسخرون منه ويقولون إن عليه قضاء المزيد من الوقت للعناية بمزروعاته بدل اللهو بمخترعاته.
اما الآن فقد استبدل وو المزرعة بمصنع يقوم فيه - بمساعدة 50 فنيا وعاملا - بتصميم الروبوتات حسب الطلب.
يقول وو: "انا مهووس بهذه الروبوتات."
وقد صمم وو بالفعل اكثر من 50 روبوتا تحمل كلها اسمه. ويعتبر الروبوت وو-32 اكثر منتاجات السيد وو شعبية، وهو عبارة عن روبوت بحجم البشر بمقدوره جر عربة لنقل راكب واحد كالتي كانت تستخدم للتنقل في المدن الصينية (والمسماة ريكشو). وللروبوت وو-32 شفاه من الاسفنج وعينان تتحركان واذنان.
كما يتمكن وو-32 من الكلام، إذ يقول لمستخدميه: "اهلا بكم، إن السيد وو هو ابي."
وقد نال وو شهرة لا بأس بها جراء مخترعاته، فهو يتلقى الدعوات من المدارس والجامعات لالقاء محاضرات فيها.
ويقول وو: "إن شبان اليوم مهتمون جدا بالروبوتات، وانا سعيد بنقل خبراتي اليهم والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الى الأمام."
وتحرص السلطات الصينية على نشر روح الابتكار التي يتحلى بها وو وامثاله.
(من BBC )
|