يضطر كثير من الموظفين للجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لأوقات طويلة تستمر لساعات، الأمر الذي يؤدي إلى شعورهم بأعراض جفاف العين المتمثلة في حرقان وإحساس بجسم غريب داخل العين، واحمرار وعدم احتمال الضوء والشعور بالإجهاد البصري مع حدوث إفرازات لزجة.

وتزداد كل تلك الأعراض عند التعرض للأجواء التي تسبب زيادة تبخر الدموع، مثل التعرض الدائم لمكيفات الهواء أو لمصادر الرياح، أو عدم الرمش لمدة طويلة عند التركيز على أجهزة الكمبيوتر على سبيل المثال.

وقال استشاري طب وجراحة العيون الأمين العام لأطباء العيون العرب الدكتور مروان رمضان " إن الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى جفاف العين".

وأنه أثناء النظر والقراءة على الكمبيوتر يزداد التركيز وتقل عملية الرمش التي تعطي رطوبة للعين، لافتا إلى أن كثيرا من الموظفين، مثل العاملين في البنوك الذين يمضون أوقاتا طويلة أمام شاشات الكمبيوتر، يراجعون العيادة لطلب علاج أعراض الجفاف "المزعجة".

وتتمثل أهم تلك الأعراض فى إحمرار العين والإحساس بوجود رمل، مشيرا إلى أن العلاج بالقطرات المرطبة يعطي نتائج إيجابية في حل المشكلة.

كما يلفت إلى نقطة يصفها بالهامة، وهي ضرورة الانتباه إلى الرمش بطريقة مستمرة، إلى جانب ضرورة النهوض لأخذ استراحة بين الفترة والأخرى، وعدم الجلوس لفترات طويلة ومتواصلة أمام الشاشة.

وتزداد شكوى الأشخاص الذين سبق وأجروا عملية تصحيح البصر " الليزك" من الجفاف، كما يقول رمضان، الأمر الذي يتطلب إجراءهم لفحص جفاف العين بواسطة اجهزة مختصة تتوفر في عيادة الطبيب، واستعمال القطرات المرطبة باستمرار، مؤكدا أن الأجهزة المستخدمة في إجراء هذه العمليات تطورت وأصبحت المضاعفات المرافقة لها قليلة.

ويشير الدكتور رمضان إلى أن الإنسان كلما تقدم بالعمر تقل لديه الإفرازات الدمعية، وبالتالي يتعرض أكثر لجفاف العين بخاصة في حال أطال الجلوس أمام الكمبيوتر.

وفي حال أهمل الشخص علاج الجفاف، يقول رمضان إن ذلك قد يؤدي إلى حدوث التهابات في القرنية وتقرحات.