
إن السر في صنع علاقات سليمة ومتآلفة مع الآخرين يكمن في تفسير المقولة السابقة وتطبيق ماتتضمه . فلكي تحكم لابد ان تفكر حتى تصل الى حكم نهائى اونتيجه ما في عقلك , والفكرة التى تحملها حول شخص ما هي فكرتك انت لأنك انت الذي يفكر إن افكارك خلاقة لذلك انت المسؤل عن خلق الشاعر والافكار التى تكنها للشخص الآخر ,والايحاء الذى توجهه لشخص آخر يرتد إليك انت ايضاً لانعقلك هو الذى صنع هذا الايحاء
لهذا يقال ان ماتحكموا به على الآخرين يحكموا به عليك وهذا يعني ان تطبيق المعايير والمقاييس على الآخرين يجعلك تطبع تلك التعابير والمقاييس في عقلك الباطن مما يؤدي الى تطبيقها عليك انت نفسك وعندما تفهم هذا القانون تستوعب الطريقة التى يعمل بها عقلك الباطن فإنك ستحرص على التفكير والاحساس والتصرف بالطريقة الصحيحة تجاه الآخرين , وعندما تقوم بذلك سوف يعود هذا الامر عليك بالمثل .
الطريقة التي تعامل بها الآخرين سيتم معاملتك بمثلها اى ان الخير الذى تقدمه للآخرين يعود عليك , والشر الذى تفعله يرجع عليك وفقاً لقانون عقلك فإذا ابغض شخص شخصاً آخر وخدعه إنه فعلاً يغش ويخدع نفسه , لأن شعوره بالذنب والخسارة بطريقة ما في وقت مــا , لان العقل الباطن يسجل افعال عقله ويكون رد فعله وفقاً للدافع العقلى.
ان العقل الباطن موضوعى ولايتغير ولا يضع اعتبارات للأشخاص , وهو ليس متعاطفاً او انتقامياً . وبذلك فإن الطريقة التي تفكر بها وتشعر بها وتتصرف بها تجاه الآخرين تعود في النهاية عليك .
|