من أهم المشكلات التي تواجه الحياة الاقتصادية في حضارتنا الحديثة المعقدة هي مشكلة توجيه الأفراد نحو المهن التي تصلح لهم و يصلحون لها . و هذه المشكلة لا تقتصر آثارها على الحياة الاقتصادية و إنما نرى انعكاساً لآثارها على الأفراد من حيث سعادتهم و رضاهم الشخصي عن العمل الذي يقومون به و بالتالي يتأثر كم إنتاجهم و نوعيته .
معلمة رياض الأطفال هي مهنة غاية في الحساسية و تحتاج إلى خصائص شخصية و تدريب و تأهيل معين و دقيق ، حيث أن معلمة الروضة تشارك مع الأسرة بشكل رئيسي في بناء القاعدة النفسية و المعرفية الأساسية للإنسان و لا يستطيع أي منا إنكار أهمية الخبرات التي يمر بها الإنسان في مرحلة الطفولة المبكرة و أثرها على حياته المستقبلية ، فهو في هذه المرحلة يكون سريع التأثر بما يحيط به ، لذلك فان لرعايته في هذه المرحلة أهمية كبيرة و من هنا تنبع أهمية هذه المهنة .

( المدربة و التقنيات للتعامل مع الأطفال )
وفي الإطار ذلك تم عقد اجتماع بمحلية امدرمان لقطاعات رياض امدرمان جنوب لتدارك هذه المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة و من أهمها هو توعية معلمة الروضة من خلال عقد الورش و السمنارات و المحاضرات و التدريب المستمر وكانت لبترلايف حضور في هذا الاجتماع حيث تحدثت المدربة إجلال نقـــــد عن نقطة هامة جداً وهي ( التعامل مع الطفل من خلال نظامه التمثلي في محاضرة توعوية في بداية اجتماع القطاع وبحضور الأستاذة / ماجدة يحيى مشرف القطاع بوزارة التربية و الأستاذة أماني محمد فضل موجه رياض الأطفال بمحليه امدرمان جنوب و الأستاذة / فدوى محمد يوسف من إدارة التعليم ما قبل المدرسي وزارة التربية و التعليم و عدد من مديرات و معلمات رياض الأطفال .

( مديرات ومعلمات رياض الأطفال )
كما يمكن لها تنفيذ هذا الدور من خلال التعرف على الطفل عن قرب وتوجيهة من خلال معرفة نظامه التمثيلي وتم التعريف بالأنماط الثلاثة ( البصري و السمعي و الحسي ) وكيفية التعرف على كل نمط وكذلك طريقة التعامل معه من خلال إشارات الوصول العينية , وتم تخصيص التعامل مع الطفل الحساس أو شديد الجدل وتطرقت المدربة لأسباب الخجل عن الطفل وكيفية علاج كل سبب من الأسباب بمشاركة معلمة الروضة مع أسرة الطفل و كانت استجابة الحضور رائعة من خلال النقاشات و المشاركة وطرح الأسئلة ولأجابه عليها من قبل المدربة و المشرفات بعد عقد اجتماع القطاع واختتمت المدربة الورشة بعد توزيع تقييم ربع سنوي لمعلمات الرياض للمساعدة في تحديد مشاكلهم و المساعدة في إيجاد الحلول مع أولياء الأمور و وزارة التربية . |