في محاولة لتعزيز الوعي الفكري و نهضة المجتمع السوداني و إيمانا
بان التغير يبدأ من الفرد الواحد ، نظم مركز بترلايف للتدريب و تنمية الموارد
البشرية ، دورة إعداد المدرب المحترف
والتي استمرت لمدة سبعة أيام متواصلة ابتداء من يوم الأحد 15 يونيو وحتى 21 من يونيو بقاعة مطعم النيل بالخرطوم , شارك فيهاعدد35
متدرب وهو ما أضاف نكهة للدورة هو اختلاف
الخبرات في الدورة وتنوع الحضور , وضمت الدورة مجموعة مختارة من رؤساء الأقسام
والعناصر القيادية و المدربين من العاملين
من كافة القطاعات الحكومية والخاصة فكان من بين الحاضرين أفراد من هيئة التأمين
الصحي و وزارة المالية و أطباء و مدربين
من عدة مراكز تدريبه و أفراد من منظمات خيرة إضافة إلى وجود الطلاب مشاعل التغير و وجود أمهات
مربيات الأجيال , قدم الدورة صانع
المدربين المدرب الاستشاري د. توني بيتر .
فعاليات الافتتاحية ...
أكد مدرب الدورة في كلمته الافتتاحية صباح الاحد علي أهمية
التدريب فا لمدرب المحترف بحاجة ماسة لتنمية مهاراته بشكل دوري لمواكبة التطورات
والمستجدات في مجال التدريب , فهو بحاجة إلى تبادل الخبرات وإثراء المعلومات
في مجال التدريب ونظريات التعلم وتطبيقاتها ، إن التدريب يتطور بتطور
احتياجات العملاء والمنظمات والمتغيرات المحيطة, وفي هذا البرنامج التدريبي الذي
قامت بترلايف بطرحة تم تصميمه بدقة لتضمن جودة الأداء بما يحقق مستويات
الأداء المرتفعة التي تضمن الرضي الدائم , فهو يهدف إلى تنمية المستدامة لمهارات
المدربين وهو برنامج إحراتفي دوري للمدربين يتم تطوير محتوياته بشكل دوري ليتناسب
والمتغيرات الحديثة .
كما سرد للحضور ميثاق الدورة و ما يجب أن يحرص عليه المتدرب ليجتاز الدورة بنجاح و إن الحصول على شهادة
دورة إعداد المدرب المحترف هي ليست بالأمر السهل وأيضاً ليست بمهمة مستحيلة بشرط
تطبيق كافة ما يتم تعلمه أثناء الدورة وتطبيقه عملياً من خلال الامتحانات الالكترونية
اليومية و الجولات التدريبية التي ستكون نهاية كل يوم تدريبي ترافقهم فيها المدربة
انتصار فرح كمدرب مساعد خلال أيام الدورة مقدمة لهم كل التوجيه و الإرشاد .
مجريات و أحداث الدورة ...
هدفت الدورة خلال أيامها إلى تزويد المدربين بمعارف ومهارات وقدرات في مجالات متعددة لتحسين
أدائهم في و تغيير اتجاهاتهم وأنماطهم السلوكية اللازمة مما يساعد على تحقيق
الغايات و الأهداف التي جائوا من اجلها ، وهو إعدادهم فيها نظريا وعمليا ليصبحوا مدربين مقتدرين
ويتمتعوا بكفاية عالية في تحليل الحاجات التدريبية، وتحديد الأهداف التدريبية،
وتصميم الدورات، وتقديمها، وتقييمها، على أسس علمية وبمهارات عالية المستوى شكلاً و مضموناً .
تم تخصيص جلسة بالدورة التدريبية حول وضع التدريب في السودان وكيف لنا
ان نتعلم ان التدريب هو ليس سلعة يتم تداولها و انما هي رسالة يجب الإيمان بها
لنصنع التغير في الأجيال القادمة.
نفذ مدرب الدورة الاستشاري د. توني بيتر بتقنيات علمية حديثة منها
استخدام تقنيات التعلُّم السريع بالدرجة الأولى لضمان النتيجة التي يتم الوصول
إليها ، وليس الوسيلة المستخدمة , معبرا عن الربط بين التعلُّم السريع والنتائج هو
مسألة جوهرية، حيث تم استخدام الكثير من التمارين الفردية و الجماعية و الألعاب المحفزة التي ضجت بها قاعة التدريب
واستخدمت أنشطة الفيديو وكل ذلك أدى الى نتائج إيجابية و أضفى روح التنافس بين المتدربين
وجعل من التدريب أسرع وأكثر فعاليَّة.
و تم استخدام وسائل أخرى
لتقريب المعنى و توضيح الفهم مثل الاستبيانات و العروض الإيضاحية وساعد على ذلك
توفر كافة الوسائل السمعية و البصرية في قاعة التدريب , ومن مواثيق الدورة ان تم
تخصيص صندوق يتم وضع مبالغ نقدية تستقطع من المتدربين او المدرب او الفريق الإداري
في الدورة حاله التأخير او ارتكاب أخطاء
فرض وسيله جديدة للعقاب في الدورة.

ختام الدورة التدريبية ...
شهد التخرج حضور عدد من الداعمين للنجاح من من اسر المتدربين ابناءهم
او زوجاتهم او مدرائهم ، فضلا عن ممثلين من المؤسسات التي تم ترشيح افراد من
منسوبيها وتم تتويج المتدربة صفاء كاول
الدفعة بعد احرازها النسبة الاعلى بين المتدربين وثاني الدفعة المتدرب م/ عامر
محمد من شركة بتروناس و ثالث الدفعة المتدرب عبد الرحمان موسى الطالب بجامعة
الخرطوم .
وألقى مجموعة من المتدربين قبيل التخريج بتقديم كلمات الشكر على مدرب
الدورة الدكتور توني بيتر لما بذله من مجهودات ضخمة لصنع مدربين مغيرين ومتجهين
نحو مستقبل مشرق باذن الله , وبهذه الكلمات تم تقطيع قالب النجاح بقيادة المدربو
الفريق الإداري للدورة و المتدربين و تم توزيع الشهادات و عضويات بترلايف
للمتدربين وبكلمة من الأستاذ أسامة مدير الصندوق المالي للدورة تقرر بالإجماع من
كل الحاضرين بان يتم التبرع بالمبلغ المالي لأحد طلاب العلم كمساهمة بسطة بدفع به إلى
الأمام لإكمال مسيرة النجاح , وتبقى الدورة فرصة لتحديد ملامح حياتهم المستقبلية بعد
التخرج من منطلق رؤية التدريب للجميع والسعي نحو التمييز.