مجموعة المتدربين الخريجين يتوسطهم مدرب الدورة في الختام  

مشروع ميثاق أخلاقيات مهنة التدريب للمدربين من خلال دورة إعداد المدرب المحترف التي أسدلت ستارها يوم الأول من ديسمبر بقاعة مركز التدريب و التطوير المهني بالخرطوم, قدمها صانع المدربين المدرب الاستشاري د. توني بيتر, وقد شملت الدورة أبرز العناصر التي يحتاجها المدرب خلال تقديمه للدورات وقد جاء الحضور من مختلف الجهات حيث تضمن أكاديميين ومعلمين و أطباء و وإداريين و محاسبين وعدد من ممثلي الإدارات في شركات خاصة ومؤسسات حكومية , استغرقت الدورة سبعة أيام بمعدل (70) ساعة تدريبية قدم من خلالها المدرب العديد من المعلومات و المهارات , فقد هدفت الدورة إلى تحديد الاحتياجات التدريبية للمتدربين اعتماداً على أساليب حديثة والخروج من النماذج التقليدية في التعليم والتدريب وخلق أنماط جديدة خلاقة  في التدريب  وان هذه الدورة  تعد بداية عمليه وخطوة نحو الطريق الصحيح في مجال التغيير .

وقدم المتدربين عروض تمثيلية تطرقت إلى المواضيع عديدة ركزت عليها الدورة مثل فهم الثقافات المختلفة ، وفن التواصل  ومعوقاته ، وطرق التأثير وكيفية استخدام لغة الجسد في التعبير عن الأشياء والمواقف بالإضافة إلى مواصفات المدرب الناجح  والأمراض التقليدية في التعليم والتدريب التي تعترض المتدرب خلال عمله وسبل معالجتها مثل ضعف الشخصية وعدم إدارة الوقت والغرور والتكبر. 

كانت مواضيع الدورة على غاية الأهمية في مجال التدريب، فقد طرح المدرب عدة مواصفات للمدرب المحترف متمثلا بأهم المدربين العالميين، شارحاً بالتفصيل أهم النقاط التي تساعد في إعداد المدرب المتميز من خلال تطبيق بعض النظريات كنظريات التعلم وإتباع منهاج التدريب الصحيح في تصميم النظام التدريبي وتصميم الدورات التدريبية. 

تحدث أيضاً عن فن الإلقاء وطرق الترويج للمدرب، كما أكد على النقاط الهامة التي يجب على المدرب تفاديها أثناء التدريب، والطرق التي تؤدي إلى تحسين مستوى التدريب وتطويره وتزويد المتدربين بالمعارف والخبرات اللازمة واخلاقيات مهنه التدريب و هو أن يعمل المدرب على تطوير معارفه ومهاراته وإمكانية تقييم الأفراد والمؤسسات مما يساعدهم على تحسين أدائهم , و تطوير وتحسين الأداء هو من أهم الحقوق الأساسية لكل فرد ومؤسسة ومن واجبات المدرب عند إعداد المواد التدريبية وتنفيذها ومراقبة تقدم المتدرب يلتزم المدرب باستخدام معلومات صحيحة وموضوعية في تسويق برامجه ودوراته  يحق للمدرب حماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة ببرامجه التدريبية والاستشارية ما لم يختار بنص صريح التنازل عنها وجعلها مفتوحة لخدمة المجتمع. وغيرها من المواضيع الهامة والمميزة...

 قام المتدربون بالعديد من النشاطات العملية من خلال مجموعات تدريب صغيرة (الجولات التدريبية)، وهي اكثر ما ميز الدورة و التي تفاوتت بين روح الجدية و المرح و الابتكار حاول المتدربين جاهدين إفراغ افضل مالديهم من مواضيع جديدة وشيقة وافكار عمليه و كانت منابع لاكتشافات و اختراعات مثل وصفات د. حسن الطبية و طائرة وصال الورقية وهدايا خديجة .

وكانت الجولات تتم بفاعلية ودقة بإشراف المدربين المساعدين، حيث كانت ترصد درجات لكل متدرب، بالإضافة إلى الاختبارات الالكترونية و الاختبار التحريري النهائي  وتقيم أدائهم في سعيهم لتطوير قدراتهم وتحسينها وقد كان تفاعل المتدربين فعال واستيعابهم أكثر من رائع وتابعوا الدورة بحماس قوي رغم الإجهاد الذي بدا عليهم في الأيام الأخيرة و استحقوا النجاح الباهر بتحقيق أعلى درجات النجاح وحسب رأي د. توني مدرب الدورة و الفريق المساعد أن المنافسة قوية بين كل المتدربين ولا يمكن تمييز شخص أفضل من زميله , ولكن لابد من أن يستحق احد لقب أول الدفعة و استحقها بجدارة المتدرب د. حسن عمر بعد احراز اعلى الدرجات .

شرف ختام الدورة حضور كريم من المنسقية العامة للخدمة الوطنية بحضور السيد منسق وحدة التدريب  الأستاذ / الصادق السر الجاك ومن وحدة الشئون الماليه و الادارية الأستاذ / الأمين عثمان .

وبهذه المناسبة ألقى أ. الأمين عثمان كلمة في ختام الدورة شكر فيها مدرب الدورة الدكتور بيتر والقائمين على هذه الدورة على جهودهم المتواصلة في إنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها كما هنأ المشاركين على اجتيازها وتمنى أن يكونوا قد وفقوا في الاستفادة من الفعاليات و المهارات التي تضمنتها بهدف نقل هذه الخبرات فيما بعد للمتدربين وفق الأسس والقواعد الصحيحة .

 كما نوه مدرب الدورة في كلمته الختامية  على أهمية مواصلة مسيرة التعلم والاطلاع وزيادة المعرفة حول أساليب وطرق التدريب الحديثة ، كما شدد على ضرورة أن يكون المدرب القدوة لباقي المتدربين في الانضباط والتحلي بالخلق الحميد, بعدها قام بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة حاثا إياهم على مواصلة اكتساب العلوم والمعارف التي ستنعكس إيجابا على سير حياتهم العلمية والعملية.