الطُّفولةُ هي صانعة المستقبل؛ فطفلُ اليوم هو رجلُ الغد، وما تزرعه
اليومَ سوف تجني ثمارَه في المستقبلِ، والوسيلة الوحيدة لإصلاحِ الجيل المقبِل من
الشَّبابِ، والنُّهوض به - هي العنايةُ بالطُّفولة في الجيلِ الحاضر.
كما أشارت كثيرٌ من الدِّراساتِ والبحوث إلى أنَّ معظم الأمراضِ
النفسيَّة لدى البالغين هي امتدادٌ للاضطراباتِ النفسيَّة التي بدأَتْ في
طفولتِهم، ولكنَّها أُهمِلَت، ولم تُعالَج في حينها"
"بدأ اهتمامُ التربويِّين ببناء برامج
تربويَّة منظَّمة للصِّغارِ في مرحلةِ الطفولة المتأخِّرة، منذ نهايةِ
الخمسينيَّات، وبداية الستينيَّات من هذا القرنِ، ولعلَّ ذلك بسبب ما طرأَ من
تغيُّرٍ في النظرةِ إلى النموِّ العقلي للطِّفلِ في هذه المرحلة، مقارنةً بما كانت
عليه النظرةُ في الثلاثينيَّات والأربعينيَّات
كثيرا ما نشتكي من سلوك ابنائنا ولو تأملنا في أساس السلوك لاكتشفنا
اننا نحن مصدر هذا السلوك الذي نشتكي منه، ومنها كثرة العصبية والغضب عند اطفالنا،
فالتربية على المشاعر المتوازنة من أهم المفاهيم التربوية التي ينبغي ان نتعلمها
ونركز عليها في توجيه ابنائنا